إن المحافظة على نظافة البشرة والعمل على أن تكون خلاياها خالية من الأوساخ والغبار والترسبات من أهم شروط بقاء البشرة شابة ونضرة, ولكي تكون البشرة نظيفة يجب غسلها وتنظيفها باستمرار, والمقصود بذلك الممارسات العلمية الصحيحة وليس القيام ببعض الأمور التي لا تجدي نفعاً.
وتكمن الطريقة الصحيحة لغسل الوجه وتنظيفه للمحافظة على نضارة البشرة ونظافتها في عدة خطوات أساسية, تبدأ بغسل اليدين وتنظيفهما جيداً قبل غسل الوجه, لضمان خلوهما من الميكروبات والبكتريا التي قد تنتقل للبشرة.
وأثناء تنظيف الوجه يمكن استعمال قطعة قماش قطنية نظيفة على أن يتم غسلها بعد كل مرة تستخدم فيها حتى لا تصبح موئلاً للبكتيريا, أو يمكن الاكتفاء باليدين والأصابع وما يوفره ذلك من تدليك للبشرة.
وبعد تطريب الوجه وغسله بالماء لمرة أو مرتين يوضع مستحضر التنظيف على الوجه, ويتم البدء بمنطقة جذور الشعر والجبهة التي قد تحتوي على آثار مستحضرات الشعر المستخدمة, فيمكن أن يعلق على البشرة رذاذ سبراي الشعر أو الجل أو الموس, وبعد ذلك يوزع المنظف على الخدود والذقن والرقبة مع التركيز على الأنف خاصة إذا كان من المناطق الدهنية في الوجه.
ثم يتم توزيع المنظف جيداً على كافة أنحاء الوجه من خلال حركات دائرية باتجاه الخارج, ويترك مستحضر التنظيف على الوجه مدة دقيقة أو دقيقتين لكي يدخل إلى المسام ويزيل أثار الماكياج أو الغبار العالقة بداخلها.
وأخيراً يشطف الوجه بالماء بشكل جيد ولعدة مرات مع التأكد من إزالة كافة آثار المنظف ورغوته من بشرة الوجه, ثم يجفف الوجه بلطف باستخدام فوطة ناعمة وطرية.
كما أن هناك عدة أساليب وطرق من شأنها أن تبطأ تقدم الشيخوخة وزحفها على البشرة, وننصح بالعمل على تطبيق هذه الطرق قبل أن تبدأ التجاعيد والترهلات بالظهور, لأن تطبيقها بعد ذلك قد لا يعود بالنفع الكثير.
ومن الأمور التي تساعد في المحافظة على شباب وحيوية البشرة, الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن يحتوي على الكثير من الخضار والفواكه, وشرب كميات وفيرة من الماء مع الامتناع عن العادات السيئة كالتدخين , والحصول على قسط كافي من النوم, وممارسة الرياضة بانتظام.
هذا بالإضافة إلى بعض الطرق المباشرة التي تؤثر مباشرة في البشرة, وذلك باللجوء إلى الوصفات التي تغذي وتنعش البشرة وتحميها من الجفاف ومن بعض المشاكل التي تؤثر فيها, كما يمكن اعتبار التدليك أحد العوامل الأساسية المساعدة على تأخير شبح الشيخوخة من الظهور.
حيث يعمل تدليك الوجه المنتظم في المحافظة على ليونة ومطاطية الجلد, والتأخير من ظهور التجاعيد والخطوط بشكل ملحوظ, كما يساعد التدليك في عملية استرخاء العضلات وبالتالي تحفيز الأوعية الدموية تحت الجلد.
ويفضل قبل العمل على تدليك البشرة معرفة طريقة التدليك المناسبة لنوعية البشرة، وكذلك المستحضرات التي ستستخدم في التدليك وكيفية استخدام هذه المستحضرات, وإن الفروق بين أنواع التدليك تكمن في الهدف المراد منها.
ومهما كان نوع التدليك المناسب فيجب أن يتضمن أساسيات لا بد منها, كالتنظيف والترطيب, ويتم ذلك من خلال تدليك البشرة واستخدام الكريمات والماسكات والأمصال والمناشف والزيوت.
وتكون النتيجة بعد عدة جلسات من تدليك البشرة, تحسن مظهر البشرة وصحتها, بالإضافة إلى الشعور بالاسترخاء والانتعاش الذي ينتج عن الإحساس بعملية التدليك, بالرغم من أن الهدف من التدليك المحافظة على خلايا البشرة والوقوف في وجه مظاهر الشيخوخة والتقدم بالسن