دون أية مبالغة ، يمكن أن نقول أن جيل الشباب هو أمضى أسلحة العالم العربي في صراعه المصيري من أجل الخروج من كهوف الظلام وصنع مستقبل أفضل. وهو فضلا عن ذلك صاحب هذا المستقبل.
غير أن الظروف التي تجعل العالم العربي على نقطة تحول حاسمة في تاريخه، هي نفسها التي تضع الشباب في أزمة. من بين أعراضها صراعهم الحاد مع جيل الكبار: نقدهم له،ورفضهم للعديد من قيمه،وتمردهم على بعض مؤسساته.
جيل الشباب العربي إذن، هم – بالنسبة للأمة العربية – الأمل ومصدر الخطر في آن واحد.
تكمن الأزمة في مرحلة الشباب في أمرين:
1- المشكلات التي يواجهها الشباب في فهم ذاته وقبولها، والتعامل مع الآخرين و الواقع بصورة صحية.
2- المشكلات التي تنطوي عليها تصرفات الشباب لأهله والمربين. والمجتمع عامة.
ويعقد تعامل الشباب مع الكبار بعض التصرفات غير المسؤولة من جانب الشباب، وعدم اعتبار الآخرين، واستعمال أسلوب في الحديث يصل إلى درجة الوقاحة أحيانا، ولهجة لم يعهدها الكبار منهم.